Back

يشهد قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية نمواً سريعاً يعود إلى زيادة حجم السياحة، والتنوع الاقتصادي، ومبادرة رؤية الدولة 2030. ومع التوسع في هذه الصناعة، تزيد أيضاً بالمثل التحديات التي تواجه العاملين في الموارد البشرية والتعلم والتطوير حتى يتمكنوا من تلبية احتياجات الموظفين المتغيرة. ونستعرض في هذا المنشور من المدونة فوائد التركيز على الاستزادة من الحلول الرقمية في قطاع الضيافة بهدف تحسين متطلبات التواصل، والتعلم، والعمليات.

يحظى التواصل الفعال بأهمية قصوى في قطاع الضيافة المتسارع والذي يتمحور حول العميل. كما أن الحلول الرقمية مثل منصات مشاركة الموظف وتطبيقات التواصل عبر الجوال تبسط من قنوات التواصل بما يكفل وصول المعلومات المهمة إلى الموظف في الوقت المناسب وبطريقة فعالة. لذلك يؤدي التواصل الذي شهد تحسناً إلى تعزيز التعاون، وتقديم الخدمات بطريقة أفضل، وزيادة رضا الموظف.

الإسراع من التعلم والتطوير باستخدام الحلول الرقمية

يمثل التعلم والتطوير المستمرين في قطاعٍ يمر بتطورات وتغيرات سريعة مثل قطاع الضيافة عنصراً من العناصر الهامة التي تساعد الموظف على تزويد الضيف بتجربة استثنائية. وتوفر الحلول الرقمية مزايا متعددة منها:

  • التعلم المصغر: وحدات التعلم المقدمة في شكل أجزاء صغيرة يسهل فهمها تساعد الموظف على اكتساب المعرفة بسرعة وتطبيقها فوراً في مجال الدور المنوط به. ويعمل هذا النهج على تحسين إمكانية الاحتفاظ بما تعلمه الشخص في ذهنه ويدعم التطوير المستمر.
  • مسارات التعلم المصممة حسب الشخص: تساعد رحلات التعلم المفصلة حسب الدور الذي يقوم به الموظف ومستويات المهارات، وطموحات المسار المهني على تمكين الموظف من اكتساب المعرفة والمهارات ذات الصلة. وهذا النهج المصمم حسب الشخص يعزز من المشاركة الحثيثة ويشجع النمو المهني.
  • التعلم في شكل ألعاب: إن عناصر استخدام الألعاب في عملية التعلم مثل الاختبارات السريعة، ولوحات الصدارة، والجوائز كلها تجعل عملية التعلم تفاعلية وممتعة. واستخدام الألعاب في عملية التعلم يعزز من تحفيز الموظف، ويشجع المنافسة الصحية، ويزيد من إمكانية الاحتفاظ بالمعرفة في الذاكرة.

تلعب الحلول الرقمية دوراً هاماً لتسهيل وتحسين متطلبات العمليات في قطاع الضيافة. وهذا يتضمن:

  • نظم إدارة المهام: تساعد منصات إدارة المهام الرقمية على تحقيق الفعالية في متابعة التكليفات، وإنهاء مهام العمليات، بما يكفل سلاسة تدفقات العمل وتحسين الإنتاجية.
  • إدارة قوة العمل باستخدام الجوال: تسمح تطبيقات الهاتف الجوال بمتابعة حضور الموظف في الوقت الحقيقي، ووضع جداول نوبات العمل، وإدارة الأداء. وهذه الأدوات من شانها أن ترفع من فعالية العمليات، وتقلل من النفقات الإدارية العامة، بالإضافة إلى توفير إمكانية النظر والتمعن الفوري في عمليات قوة العمل.
  • تحليلات البيانات بهدف اتخاذ القرار: توفر المنصات الرقمية تحليلاتٍ شاملة للبيانات وإمكانات إصدار التقارير، وهذا يساعد العاملين في الموارد البشرية والتعلم والتطوير على جمع الرؤى المعنية بفعالية التدريب، وأداء الموظف، واتجاهات العمليات. كما يمكن هذا النهج المستخدم بالاعتماد على البيانات من اتخاذ القرارات المستندة إلى المعلومات والتخطيط الاستراتيجي.

تزدهر صناعة الضيافة في حالة تحقيق التحسن المستمر والتكيف مع طلبات السوق المتغيرة. وفي هذا السياق، توفر الحلول الرقمية القدرات المطلوبة بحيث يمكن مواكبة سرعة الاتجاهات المتطورة. ويمكن للمنظمات من خلال القدرة على تحديث المواد التدريبية بسرعة، وتوزيع المعلومات الجديدة، وتنفيذ التغييرات في العمليات أن تحقق استجابة استباقية للتحولات التي تطرأ على الصناعة وتضمن إعداد الموظفين على نحوٍ سليم بحيث ينجحوا في إبهار الضيف بتجربة استثنائية.

ويمثل قطاع الضيافة الآخذ في التوسع في المملكة العربية السعودية فرصة وتحدٍ في نفس الوقت بالنسبة للعاملين في الموارد البشرية والتعلم والتطوير. ولذلك يمكن للمنظمات من خلال الاستعانة بالحلول الرقمية أن تحدث ثورة في التواصل، وتسرع من عملية التعلم والتطوير، بل وتحسن من متطلبات العمليات. كما أن التوسع في استخدام أدواتٍ مثل منصات مشاركة الموظف، وتطبيقات التواصل عبر الجوال، والتعلم المصغر، ونظم إدارة المهام يسهم في تحسين التعاون، وتجربة التعلم المصممة حسب الشخص، وتحقيق السلاسة في العمليات. وحيث أن الصناعة آخذة في النمو، أصبحت الحلول الرقمية تلعب دوراً هاماً في دعم تحقيق استدامة النجاح في قطاع الضيافة النشط في المملكة العربية السعودية.